أثر بيئة تعلم منتشر قائمة على تکنولوجيا البث المرئي الثابت (الفودکاستنج) على بعض نواتج التعلم بمقرر تطبيقات البرمجة في التعليم لدى طالبات الدراسات العليا بکلية التربية وعلاقتها بمستوى دافعية المثابرة لديهن.

استهدف البحث الحالي الکشف عن أثر بيئة تعلم منتشر قائمة على تکنولوجيا البث المرئي الثابت (الفودکاستنج) على تحسين بعض نواتج التعلم بمقرر تطبيقات البرمجة في التعليم لدى طالبات الدراسات العليا بکلية التربية، وعلاقتها بمستوى دافعية المثابرة لديهن، وقد اتبعت الباحثة المنهج التکنولوجي القائم على أسلوب النظم، وذلک بالاعتماد على استخدام أحد نماذج التصميم التعليمي المناسبة. وتکونت عينة البحث من (24) طالبة من طالبات المستوى الرابع ببرنامج ماجستير تکنولوجيا التعليم بکلية التربية، وتم تقسيمها إلى مجموعتين تجريبيتين بناء على مستوى دافعية المثابرة لديهن (مرتفع/ متوسط)، وقد درست طالبات المجموعتين التجريبيتين برنامج التعلم المنشر القائم على تکنولوجيا الفودکاستنج ذاته المصمم في سياق البحث الحالي. تمثلت أدوات البحث في اختبار تحصيلي لقياس الجوانب المعرفية في مقرر تطبيقات البرمجة، وبطاقة تقييم المنتج لتقييم البرمجيات التعليمية المنتجة بلغة البرمجة المرئية Visual Basic، وقد تم إتباع الإجراءات العلمية لضبط تلک الأدوات للتأکد من صدقها وثباتها. وبعد الانتهاء من تطبيق تجربة البحث، تم جمع ورصد الدرجات ومعالجتها إحصائياً. وتوصل البحث للنتائج التالية: وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية الأولى في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي، ووجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين متوسطي رتب درجات المجموعة التجريبية الثانية في التطبيقين القبلي والبعدي للاختبار التحصيلي لصالح التطبيق البعدي، وکذلک وجود فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية الأولى في التطبيق البعدي لبطاقة تقييم المنتج ودرجة التمکن المفترضة لصالح التطبيق البعدي، بينما لم يوجد فرق دال إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين متوسط رتب درجات المجموعة التجريبية الثانية في التطبيق البعدي لبطاقة تقييم المنتج ودرجة التمکن المفترضة، کما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (α≤0.05) بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية الأولى (مرتفعي المثابرة)، والمجموعة التجريبية الثانية (متوسطي المثابرة) في التطبيق البعدي لکل من اختبار التحصيل المعرفي وبطاقة تقييم المنتج لصالح المجموعة التجريبية الأولى.