التفاعل بين نمطيّ المثيرات البصرية (أحادي/ متعدد الأشكال) وأسلوبيّ عرضها (التجاور/ الإحلال) في بيئة الواقع المعزز وأثره على تنمية عمق المعرفة وخفض التجول العقلي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس تكنولوجيا التعليم كلية التربية النوعية – جامعة طنطا

المستخلص

استهدف البحث الحالي دراسة أثر التفاعل بين نمطيّ المثيرات البصرية (أحادي/ متعدد الأشكال) وأسلوبيّ عرضها (التجاور/ الإحلال) في بيئة الواقع المعزز على تنمية عمق المعرفة وخفض التجول العقلي لدى طلاب تكنولوجيا التعليم، وذلك في ظل التوجه المتزايد نحو توظيف التقنيات الرقمية التفاعلية في تحسين جودة التعلم وتعزيز الانخراط الذهني. ولتحقيق هذا الهدف، اعتمد البحث على المنهج التجريبي، مستخدمًا التصميم شبه التجريبي ذي العاملين (2×2)، حيث تكونت عينة البحث من (60) طالبًا، تم توزيعهم عشوائيًا على أربع مجموعات تجريبية خلال الفصل الدراسي الثاني للعام 2022/2023م. اشتملت أدوات البحث على اختبار لقياس عمق المعرفة ومقياس التجول العقلي، وتم تحليل البيانات باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية، حيث تم توظيف تحليل التباين أحادي الاتجاه ANOVA للتحقق من التكافؤ بين المجموعات في القياس القبلي، فيما استُخدم تحليل التباين ثنائي الاتجاه للكشف عن الفروق ذات الدلالة الإحصائية بين المجموعات في القياس البعدي، كما تم الاستعانة باختبار شيفيه Scheffe’ Test لتحديد اتجاه الفروق بين المعالجات التجريبية، بالإضافة إلى حساب حجم الأثر باستخدام مربع إيتا (Ƞ2) Eta-Squared لتقدير مدى تأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة. أظهرت النتائج أن المثيرات البصرية متعددة الأشكال بأسلوب الإحلال كانت الأكثر فاعلية في تنمية عمق المعرفة، بينما تفوقت المثيرات الأحادية بأسلوب التجاور في خفض التجول العقلي، كما تبين أن التفاعل بين (متعدد الأشكال + التجاور) لديه قدرات داعمة تُعزز عمق المعرفة وخفض التجول العقلي. وفي ضوء هذه النتائج، أوصى البحث بضرورة المواءمة بين التصميم البصري وأسلوب العرض في بيئات الواقع المعزز بما يوازن بين إثارة المعرفة دون تشتيت الانتباه حيث يُفضَّل التنوع لتعميق الفهم، والثبات النسبي لتعزيز التركيز. كما دعى البحث لإجراء دراسات مستقبلية حول الأثر التكاملي لهذه الأنماط والأساليب في بيئات الواقع المعزز وفق خصائص المتعلمين، وباستخدام أدوات قياس موضوعية، وضمن سياقات تعليمية متنوعة.
The present study aimed to analyze the effect of the interaction between the type of visual stimuli (single-type or multi-type) and their presentation mode (contiguity or replacement) in an augmented reality (AR) environment on enhancing knowledge depth and reducing mind wandering for educational technology students. This situation occurs within the context of increased focus on the incorporation of interactive digital technologies aimed at enhancing the quality of learning and promoting cognitive engagement. To achieve this aim, the research followed a 2 × 2 factorial quasi-experimental design. The research sample comprised 60 students who were randomly assigned to four experimental groups for the second semester of the 2022/2023 academic year. The study utilized a depth of knowledge exam and a mind-wandering scale. Data were subjected to various statistical techniques, including one-way ANOVA in the pre-test to determine group equality and two-way ANOVA in the post-test to identify significant group differences. Scheffé's test was employed to determine the direction of changes in experimental conditions, while Eta- Squared (η²) was used to estimate effect sizes and the influence of independent factors on dependent variables. The results indicated that multi-type stimuli in replacement mode were most effective in enhancing knowledge depth, while single-type stimuli in contiguity mode were more effective in reducing mind wandering. Additionally, the simultaneous application of multi-type stimuli and contiguity mode showed promise in enhancing knowledge depth and reducing cognitive distraction concurrently. Based on these results, the research recommends aligning visual stimulus design and presentation modes to balance cognitive stimulation and attention focus on AR learning environments. It also calls for future studies to investigate the collective impacts of these visual and presentation approaches based on learner characteristics, using both objective and subjective measurement tools, and across different educational settings.

الكلمات الرئيسية